
- في عالم تتسارع فيه حركة الاستثمارات العالمية، برزت شركة MTX كواحدة من الكيانات الأكثر تميزًا في مجال الربط التجاري والثقافي بين الصين والدول العربية.
- يقف خلف هذا المشروع الطموح رجل الأعمال أمجد منير، ذو الأصل السوري، الذي يمتلك خبرة طويلة في السوق الصينية بعد سنوات من العمل والإقامة هناك، وهو ما شكّل حجر الأساس لفكرة إنشاء الشركة.
- “كانت تجربة الصين تجربة غنية وفريدة، أحببناها وأردنا أن ننقلها إلى عالمنا العربي”، بهذه الكلمات يصف أمجد منير الشرارة التي انطلقت منها MTX.
في قلب دبي، المدينة التي أصبحت مركزًا عالميًا للتجارة والاستثمار، برز اسم شركة MTX كشريك موثوق في بناء الجسور بين الأسواق الصينية والدول العربية. ويقف وراء هذه المبادرة الطموحة رجل الأعمال أمجد منير، سوري الأصل، الذي يمتلك رؤية استثنائية نابعة من تجربة شخصية طويلة في الصين، حيث عاش وعمل لسنوات، متشربًا ثقافتها وفهمًا دقيقًا لعقلية رجال الأعمال فيها.
يقول منير في مستهل حواره مع “أخبار دبي العالمية”: “كانت تجربة الصين تجربة غنية وفريدة من نوعها، أحببناها وأردنا أن ننقلها إلى عالمنا العربي”، ومن هنا نشأت فكرة تأسيس MTX. لم تكن الفكرة مجرد عمل تجاري، بل رسالة تتجلى في بناء جسر ثقافي واقتصادي حقيقي يربط بين عالمين مختلفين في اللغة والعادات، لكنهما متقاطعان في الطموح والرغبة بالنمو.
من هي MTX؟
MTX هي شركة مقرها في دبي، أنشئت لتكون الجسر الفعلي بين الشركات الصينية المهتمة بالاستثمار في الشرق الأوسط، وخاصة الإمارات، والشركات والمستثمرين العرب الباحثين عن فرص في السوق الصيني.
جاء تأسيس MTX في وقت كانت فيه الحاجة ملحة لكيان قادر على تسهيل دخول الشركات الصينية إلى أسواق الشرق الأوسط، لا سيما السوق الإماراتي، الذي يُعدّ من أكثر الأسواق جذبًا للاستثمار الأجنبي. سرعان ما تطورت الشركة من مجرد وسيط بين الشركات الصينية والعربية إلى منصة متكاملة تقدم حلولًا متعددة تهدف إلى تمكين العلاقة الاقتصادية بين الجانبين.

خدمات MTX: أكثر من مجرد وساطة
رغم أن كثيرين قد يعتقدون أن MTX تعمل فقط كوسيط، فإن الحقيقة أن خدماتها أشمل وأكثر تعقيدًا وفعالية، وتشمل:
1. الخدمات القانونية والاستشارية
- توجيه الشركات الصينية لفهم القوانين والأنظمة الاستثمارية في الدول العربية.
- تزويدهم بالدعم القانوني المناسب لتجنب أي معوقات أو سوء فهم.
2. الوصول إلى المستثمرين المحليين
- ربط الشركات الصينية بمستثمرين عرب موثوقين.
- تقديم تسهيلات لدخول السوق من خلال شراكات استراتيجية.
3. المشاركة في المشاريع الحكومية
- إشراك بعض العملاء الصينيين في مشاريع حكومية داخل الإمارات.
- إيجاد فرص شراكة في قطاعات مثل التكنولوجيا والبنية التحتية.
4. خدمات مخصصة للمستثمر العربي
- دعم المستثمر العربي الذي يرغب في دخول السوق الصيني.
- البحث عن شركاء موثوقين في الصين وتقييم جدوى المشاريع.
تشمل خدمات MTX مرافقة الشركات الصينية منذ لحظة اهتمامها بدخول السوق العربي، حيث توفر لها الشركة فهمًا دقيقًا للأنظمة والقوانين الاستثمارية المعقدة التي قد تكون عائقًا أمام دخول فعّال. هذا بالإضافة إلى تعريف هذه الشركات على مستثمرين محليين موثوقين، والمساعدة في إدراجهم ضمن مشاريع حكومية قائمة، فضلًا عن إيجاد شركاء استراتيجيين يسهلون الانخراط في السوق بصورة آمنة ومستقرة.
ولا تقتصر خدمات MTX على الجانب الصيني فقط، بل تمتد لتشمل الشركات والمستثمرين العرب الراغبين في الاستثمار داخل الصين. من خلال شبكة علاقات واسعة وخبرة عميقة في الداخل الصيني، تعمل MTX على توفير شراكات حقيقية وفرص تجارية واعدة للمستثمر العربي، مع ضمانات عالية ضد المخاطر، الأمر الذي يجعل منها شريكًا مثاليًا في كلتا الحالتين.
الخبرة الثقافية: الفرق الحقيقي
بحكم إقامته الطويلة في الصين، استطاع أمجد منير وفريقه فهم العقلية الصينية الاستثمارية والثقافية. وفي معرض حديثه، يوضح أمجد منير أهمية المعرفة الثقافية كأداة رئيسية لنجاح هذا النوع من الأعمال. فالفجوة الثقافية بين العرب والصينيين كانت تشكل عائقًا رئيسيًا أمام التفاهم التجاري، إلا أن خبرته الشخصية كمواطن عربي عاش في الصين كانت مفتاحًا لفهم طريقة التفكير الصينية، مما مكنه من الترجمة ليس فقط بين لغتين، بل بين مدرستين اقتصاديتين مختلفتين.
مبادرات واقعية: معرض Seamless
من أبرز الأنشطة الحديثة للشركة، مشاركتها في تنظيم معرض Seamless – وهو الأول من نوعه في مجاله.
وقد ساهم المعرض في:
- استقطاب شركات صينية كبرى إلى السوق الإماراتي.
- فتح فرص حقيقية للنقاشات الاستثمارية.
- إقامة جلسات تعريفية وحلقات عمل بين الطرفين.
ورغم أن تنظيم مثل هذه الفعاليات لم يكن من الأهداف الأولية للشركة، إلا أن التجربة أثبتت نجاحًا كبيرًا، وشجّعت MTX على تبني هذا التوجه كجزء من نشاطها المستقبلي.
هذه الجهود تُوجت مؤخرًا بمشاركة MTX في تنظيم معرض “Seamless”، وهو الأول من نوعه في الإمارات، وجاء كمبادرة جديدة من الشركة لتعزيز التبادل المباشر بين الشركات الصينية والسوق المحلي. لم يكن تنظيم الفعاليات ضمن أهداف MTX عند تأسيسها، ولكن بعد النجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرة، تحوّل هذا النشاط إلى محور جديد في استراتيجيتها المستقبلية.
يصف منير هذه التجربة بأنها “خطوة غير مخططة ولكنها ضرورية”، حيث تم من خلالها جمع شركات صينية كبرى مع مؤسسات إماراتية، وخلق منصة حقيقية للحوار والتفاوض وبناء شراكات واقعية. لقد شكّل هذا المعرض نموذجًا حيًا لدور MTX كميسر ومهندس علاقات استثمارية متبادلة.
اليوم، تسير MTX بخطى ثابتة نحو هدف أكبر يتمثل في أن تصبح المرجع الأول في المنطقة لكل من يسعى إلى شراكة استثمارية بين الصين والعالم العربي. تعتمد في ذلك على مصداقيتها، خبرتها، وشبكة علاقاتها الواسعة، مدعومة بفريق عمل متعدد الثقافات يضع نصب عينيه الجودة، الأمان، والمصلحة المشتركة. ففي وقت تتسابق فيه الاقتصادات العالمية على بناء شراكات مستدامة، تقف MTX في مقدمة الشركات التي تسهّل هذه العملية، مستفيدة من خبرة فريدة تجمع بين المعرفة الشرقية والدراية بالسوق العربي.
في عالم تزداد فيه أهمية التحالفات العابرة للحدود، تُثبت MTX أنها أكثر من مجرد شركة؛ إنها منصة، رؤية، ومستقبل يحمل فرصًا غير محدودة لمن يملك الطموح والرغبة في استكشاف الأسواق الدولية بثقة واحترافية.